وزير الانتقال البيئي الفرنسي يحذر من التلوث الناجم عن البلاستيك
وزير الانتقال البيئي الفرنسي يحذر من التلوث الناجم عن البلاستيك
حذر وزير الانتقال البيئي في فرنسا، كريستوف بيشو، من التلوث الناجم عن البلاستيك، مؤكدا أهمية التحرك لوقف زيادة إنتاج المواد البلاستيكية.
وقال بيشو -في تصريح صحفي- إن "هناك حاجة ملحة للتحرك لضمان أولا التوقف عن زيادة معدل إنتاج البلاستيك، وبعد ذلك يمكننا تقليله، وبالنسبة للجزء الذي لا يمكننا تقليله، فإننا نقوم بإعادة تدويره"، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأكد أنه تم إلقاء 7 مليارات طن من البلاستيك على مدار الـ50 عاما الماضية، مضيفا أن 85% من تلوث المحيطات من المواد البلاستيكية.
وتابع: "إذا لم نفعل شيئا، ففي عام 2060 سيكون هناك بلاستيك أكثر من الأسماك في المحيطات، إذا لم نفعل شيئا، فإن 10% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ستكون من البلاستيك، وهو ما يهدد التنوع البيولوجي ويسهم في الاحتباس الحراري، ويدمر البيئة ويهدد الصحة لأن البلاستيك يوجد في كل مكان، بسبب تحول البلاستيك الثقيل إلى جزيئات دقيقة التي ينتهي بها المطاف بالانتقال بفعل الرياح إلى كل مكان على سطح هذا الكوكب".
وأوضح أن البلاستيك موجود في كل مكان، في التعبئة والتغليف وألياف الملابس ومعدات البناء والأدوات الطبية، وإنتاجه السنوي الذي تضاعف في 20 عاما ليصل إلى 460 مليون طن يمكن أن يتضاعف ثلاث مرات بحلول 2060 إذا لم يتم فعل أي شيء، وهو وضع مثير للقلق بشكل كبير حيث يذهب ثلث هذه الكمية إلى النفايات بعد استخدام واحد أو عدة استخدامات، وأقل من 10% فقط من النفايات البلاستيكية يتم إعادة تدويرها.
وتنظم فرنسا اليوم حدثا رفيع المستوى في اليونسكو، من أجل إنهاء تلوث البلاستيك وإعطاء الزخم لجلسة المفاوضات الدقيقة التي ستعقد الأسبوع المقبل، حيث ستستقبل وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ووزير الانتقال البيئي نحو 40 ممثلا لدول من جميع أنحاء العالم لمحاولة إعطاء زخم سياسي للمناقشات.
وتضاعفت النفايات البلاستيكية في العالم خلال 20 عامًا، وتم إعادة تدوير تسعة بالمئة فقط من هذه النفايات بنجاح، حسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وتقول الأمم المتحدة إن حجم البلاستيك الذي يدخل المحيطات سيتضاعف ثلاث مرات بحلول 2040.
ولا يخفى على أحد أهمية مادة البلاستيك منذ اكتشافها وتطويرها وتحولها إلى أهم المواد التي تدخل في الصناعات منذ خمسينيات القرن الماضي، إلا أن ما يؤرق علماء البيئة تزايد كميات البلاستيك المصنعة وتأثيراتها البالغة الخطورة على البيئة وتلوثها وخصوصاً تلوث الأنهار والبحار والمحيطات وبطبيعة الحال اليابسة.
وقدر تقرير صدر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (جيو 6) العام الماضي، كمية النفايات البلاستيكية التي تصل إلى المحيطات سنوياً بنحو 8 ملايين طن، وإذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فمن المتوقع أن تبلغ كمية المواد البلاستيكية المتراكمة في البحار ما بين 100 و250 مليون طن في سنة 2025.
وتوقع علماء البيئة أن تكون كمية البلاستيك المتراكم في مكبات النفايات وفي البيئة الطبيعية نحو 12 مليار طن بحلول سنة 2050.